أربع حقائق غريبة عن المطر

الكاتب : عمار بقشان



سوف تكون رحلتنا اليوم في عالم الأرصاد الجوية إلى عالم المطر مع الدكتور مارشال شيبرد ( بروفيسور في جامعة


جورجيا) حيث استعرض الدكتور في مقالة له في فوربس   أربع حقائق غريبة عن المطر   سوف أنقل لكم تلكم الحقائق

بتصرف أي أني سوف أنقل لكم أفكار الدكتور مارشال لكني سوف أضيف بعض الصور التوضيحية بالإضافة إلى أنني

سوف أقوم بشرح الحقائق بإسلوبي .

 ١-شكل  قطرات المطر أثناء سقوطها تشبه خبز البرغر : تفقد قطرة المطر شكلها الدائري أثناء سقوطها و تصبح أكثر 

تسطيحا و السبب يعود أن تدفق الهواء تحت قطرة المطر أقوى من تدفق الهواء فوق قطرة المطر و بالتالي تحافظ قطرة    

 المطر على شكلها الدائري في القمة لكن يحصل لها تمدد في الأسفل لذلك تصبح قطرة المطر أثناء سقوطها مثل خبز البرغر( صورة ١).  
                                 

                                           صورة ١  مصدر الصورة

٢- للمطر رائحة : كلنا نعشق رائحة المطر التي تسقط أثناء المطر أو بعده تلك الرائحة الزكية المنعشة ولكن ما مصدر تلك

الرائحة ؟ يرجع سبب تلك الرائحة الى سببين :

١- تفرز النباتات زيوت خلال فترة الجفاف و لكن عندما تهطل الأمطار تطلق النباتات هذه الزيوت للهواء   .

٢- أثناء هطول الأمطار تطلق نوع معين من البكتيريا تدعى الشعويات تعيش في التربة مواد كيميائية الى الهواء . 

٣- معظم الأمطار التي تسقط ، تسقط كا ثلج في البداية : قد يكون أمرا غريبا و لكن معظم الأمطار التي تسقط سواء 

في الصيف أو في الشتاء في المناطق الدافئة أو الباردة هي في الأساس كانت ثلوج . في عملية تدعى عملية بيرجيرون و

هي عملية تحصل داخل السحب الباردة و نقصد بالسحب الباردة هي السحب التي تجاوز  إرتفعها مستوى الصفر المئوي (صورة ٢)

              صورة ٢: كما نشاهد في المخطط السحب الباردة يمين الصورة وقد وصلت  إلى مستوى تصل فيه درجة حرارته تحت -٤٠ أما يسار الصورة فالسحب الدافئة لم تصل إلى مستوى   الصفر المئوي . مصدر الصورة

إن العملية التي تحصل بإختصار داخل السحب الباردة و تتسبب بسقوط الأمطار تشبه تماما ما يحصل في الهواء ، فمن

المعلوم أن الهواء ينتقل من  المنطقة  الأكثر كثافة إلى المنطقة الأقل كثافة ، داخل السحب الباردة يوجد قطرات ماء فائقة

البرودة و ايضا نويات ثلج . نسبة التخبر في قطرات المطر أعلى منها من نويات الثلج فالنتيجة ستكون بخار ماء أعلى حول

قطرات المطر بينما بخار ماء أقل حول نويات الثلج (صورة٣) الأمر الذي سيخلق فوراق في ضغط البخار بين قطرات المطر 

و نويات الثلج و بالتالي سوف يحصل إنتقال بخار الماء من قطرات المطر إلى نويات الثلج . و مع إستمرار الفوارق في ضغط

البخار ستتقلص حجم قطرات المطر بينما يكبر حجم نويات الثلج إلى ان تصل الى مستوى تصبح فيه ثقيلة فتبدأ بالسقوط و

أثناء سقوط نويات الثلج تتصدم بقطرات المطر الأخرى و تكبر بالحجم . في النهاية   تمر نويات الثلج بطبقة دافئة و تذوب

و تسقط كا قطرة مطر .

صورة٣: يمثل الحرف H ضغط بخار أعلى وهي حول قطرات المطر أما L فتمثل ضغط بخار أقل وهي حول نويات الثلج و نتيجة فوارق الضغط ينتقل بخار الماء من قطرات المطر إلى نويات الثلج. مصدر الصورة

٤- المطر قد يضاعف من الربو : قد يبدو من الوهلة الأولى أن المطر قد يقلل من معاناة مرضى الربو إلا أن دراسة من

جامعتي جورجيا و إيموري أفترضت  أن الرياح الصاعدة  التي تترافق مع العواصف الرعدية قد تحمل حبوب اللقاح من

النباتات و الفطريات و تنتشر عند هبوط الرياح مما قد يزيد من معاناة مرضى الربو .

مصادر:
https://www.forbes.com/sites/marshallshepherd/2015/11/02/4-odd-facts-about-rain/#1464e87e39a1