أربع أسباب لماذا قول" لكن تطبيق الطقس يقول" هو محبط للغاية
الكاتب: عمار بقشان
في مقالة جديدة له إستعرض الدكتور مارشال شيبرد وجهة نظره في تطبيقات الطقس و عيوبها بالإضافة الى ذكره جهل
الناس في توقعات الطقس . و هنا نستعرض معكم أربع أسباب لماذا قول " لكن تطبيق الطقس يقول" هو محبط للغاية.
١- تواجه تطبيقات الطقس صعوبة في الزمان و المكان: يحدث الطقس في ثلاث أبعاد مضاف له الزمان و المكان ، تعتبر
تطبيقات الطقس جيدة في التوقعات اليومية و الأسبوعية لكنها تواجه مشكلة في ما يسميه الدكتور مارشال " التطور
الزماني" أي أنها تواجه مشكلة في التغيرات التي تحصل في الطقس مثل مرور الجبهات الباردة و الدافئة ، تشكل
العواصف الرعدية العنيفة، الأعاصير المدارية ، و العواصف الثلجية و هنا تجدر الإشارة أن المقصود ليست في مدى قدرة
تطبيقات الطقس على التوقع و لكن المقصد هو ضعف قدرتها على مواكبة التغيرات التي تحصل في هذه الظواهر وهنا
يضرب الدكتور مارشال شيبرد لنا مثالا على عدم قدرة التطبيقات على مواكبة التغيرات. من المعروف أن أدنى درجات
الحرارة تسجل فجرا لكن نتيجة لمرور جبهة باردة عصرا سجلت أدنى درجة حرارة في عصر ذاك اليوم في أحد المدن
الأمريكية وهو أمر لم تتوقعه تطبيقات الطقس.
٢- هناك إسأة فهم للمفهوم التوقعات : لا تخبرك التوقعات أن الثلوج سوف تسقط في محطة الباص في الشارع
الفلاني عند الساعة الثالثة و النصف ظهرا ! هناك مبالغة في لما يتوقع الناس من العلم أن يقدم لهم ! هذا سبب قول
الأرصادين تشير التوقعات لهطول أمطار بنسبة ٤٠٪ مثلا ( تحدثنا في محبي الطقس سابقا عن ماذا تعني نسبة الهطول
المتوقع ) . يعتقد الدكتور مارشال أن هناك تزايد بين الناس على معاملة تطبيقات الطقس على أنه إنجيل و بمجرد محاولة
الأرصادي توضيح خطأ التطبيقات يقول الناس " كيف يجرؤ عالم الأرصاد على قول أن تطبيقي خطأ !"
٣- عصر الراحة يضغى على الخبرة : تأثير دانينغ كروجر تعني مبالغة الإنسان في تقدير ماهراته و قدراته المعرفية . يعتقد
الدكتور مارشال أن تطبيقات الطقس كسرت حاجز الخبرة بين عالم الأرصاد و الغير مختص . هذه المشكلة تظهر أيضا في
مجالات أخرى مثل الطب ، التعليم و غيرها من المجالات التي يواجه الخبراء فيها هذه المشكلة و بما أننا في عصر الراحة و
سهولة الحصول على المعلومات صرنا نرى العديد من الأراء حول مواضيع مثل التطعيم ، أو إرتفاع مستوى سطح
البحر و غيرها .
٤- التبسيط المبالغ فيه: علم الأرصاد الجوية يتضمن دراسة الغلاف الجوي و لكي تدرس الغلاف الجوي عليك أن تكون مدركا
لحركته ( دينامكية الموائع) بالإضافة الى دراسة الدينامكية الحرارية و الرياضيات المعقدة ، و بإستعمال المعادلات الرياضية
و القوانين الفيزيائية نستطيع الخروج بتوقع جوي . طبعا من الصعب على البشر أن يقوموا بمثل هذه الحسابات لذلك تقوم
الحواسيب بحسابه و هذا ما يسمى النموذج العددي، ما تراه توقع في تطبيق هاتفك هو من مخرجات النماذج العددية .
هناك أنواع عديدة من النماذج و مشكلة العديد من التطبيقات أنها قد تستعمل نماذج ذو دقة منخفضة لوضع توقع جوي .
إضافة إلى أن هذه التطبيقات تتعمد أحيانا التبسيط الشديد لأحوال جوية معقدة للخروج بنتيجة واحدة و يقصد هنا الدكتور
مارشال أن توقعات الطقس في مدينة ما قد تكون كالأتي : هطول ثلوج على أجزاء من المدينة و أمطار على أجزاء أخرى و
أمطار متجمدة على أجزاء أخرى لكن التطبيق يبسطه ليخرج بنتيجة واحدة و هي أن الثلج سيهطل لهذا اليوم .
في النهاية يقول الدكتور مارشال أنه ليس ضد إستعمال تطبيقات الطقس و لكن لا بد من الناس أن يفهموا محدودية هذه
التطبيقات.
مصادر:
https://www.forbes.com/sites/marshallshepherd/2019/01/29/four-reasons-why-but-my-weather-app-said-is-so-frustrating/amp/?__twitter_impression=true
في مقالة جديدة له إستعرض الدكتور مارشال شيبرد وجهة نظره في تطبيقات الطقس و عيوبها بالإضافة الى ذكره جهل
الناس في توقعات الطقس . و هنا نستعرض معكم أربع أسباب لماذا قول " لكن تطبيق الطقس يقول" هو محبط للغاية.
١- تواجه تطبيقات الطقس صعوبة في الزمان و المكان: يحدث الطقس في ثلاث أبعاد مضاف له الزمان و المكان ، تعتبر
تطبيقات الطقس جيدة في التوقعات اليومية و الأسبوعية لكنها تواجه مشكلة في ما يسميه الدكتور مارشال " التطور
الزماني" أي أنها تواجه مشكلة في التغيرات التي تحصل في الطقس مثل مرور الجبهات الباردة و الدافئة ، تشكل
العواصف الرعدية العنيفة، الأعاصير المدارية ، و العواصف الثلجية و هنا تجدر الإشارة أن المقصود ليست في مدى قدرة
تطبيقات الطقس على التوقع و لكن المقصد هو ضعف قدرتها على مواكبة التغيرات التي تحصل في هذه الظواهر وهنا
يضرب الدكتور مارشال شيبرد لنا مثالا على عدم قدرة التطبيقات على مواكبة التغيرات. من المعروف أن أدنى درجات
الحرارة تسجل فجرا لكن نتيجة لمرور جبهة باردة عصرا سجلت أدنى درجة حرارة في عصر ذاك اليوم في أحد المدن
الأمريكية وهو أمر لم تتوقعه تطبيقات الطقس.
٢- هناك إسأة فهم للمفهوم التوقعات : لا تخبرك التوقعات أن الثلوج سوف تسقط في محطة الباص في الشارع
الفلاني عند الساعة الثالثة و النصف ظهرا ! هناك مبالغة في لما يتوقع الناس من العلم أن يقدم لهم ! هذا سبب قول
الأرصادين تشير التوقعات لهطول أمطار بنسبة ٤٠٪ مثلا ( تحدثنا في محبي الطقس سابقا عن ماذا تعني نسبة الهطول
المتوقع ) . يعتقد الدكتور مارشال أن هناك تزايد بين الناس على معاملة تطبيقات الطقس على أنه إنجيل و بمجرد محاولة
الأرصادي توضيح خطأ التطبيقات يقول الناس " كيف يجرؤ عالم الأرصاد على قول أن تطبيقي خطأ !"
٣- عصر الراحة يضغى على الخبرة : تأثير دانينغ كروجر تعني مبالغة الإنسان في تقدير ماهراته و قدراته المعرفية . يعتقد
الدكتور مارشال أن تطبيقات الطقس كسرت حاجز الخبرة بين عالم الأرصاد و الغير مختص . هذه المشكلة تظهر أيضا في
مجالات أخرى مثل الطب ، التعليم و غيرها من المجالات التي يواجه الخبراء فيها هذه المشكلة و بما أننا في عصر الراحة و
سهولة الحصول على المعلومات صرنا نرى العديد من الأراء حول مواضيع مثل التطعيم ، أو إرتفاع مستوى سطح
البحر و غيرها .
٤- التبسيط المبالغ فيه: علم الأرصاد الجوية يتضمن دراسة الغلاف الجوي و لكي تدرس الغلاف الجوي عليك أن تكون مدركا
لحركته ( دينامكية الموائع) بالإضافة الى دراسة الدينامكية الحرارية و الرياضيات المعقدة ، و بإستعمال المعادلات الرياضية
و القوانين الفيزيائية نستطيع الخروج بتوقع جوي . طبعا من الصعب على البشر أن يقوموا بمثل هذه الحسابات لذلك تقوم
الحواسيب بحسابه و هذا ما يسمى النموذج العددي، ما تراه توقع في تطبيق هاتفك هو من مخرجات النماذج العددية .
هناك أنواع عديدة من النماذج و مشكلة العديد من التطبيقات أنها قد تستعمل نماذج ذو دقة منخفضة لوضع توقع جوي .
إضافة إلى أن هذه التطبيقات تتعمد أحيانا التبسيط الشديد لأحوال جوية معقدة للخروج بنتيجة واحدة و يقصد هنا الدكتور
مارشال أن توقعات الطقس في مدينة ما قد تكون كالأتي : هطول ثلوج على أجزاء من المدينة و أمطار على أجزاء أخرى و
أمطار متجمدة على أجزاء أخرى لكن التطبيق يبسطه ليخرج بنتيجة واحدة و هي أن الثلج سيهطل لهذا اليوم .
في النهاية يقول الدكتور مارشال أنه ليس ضد إستعمال تطبيقات الطقس و لكن لا بد من الناس أن يفهموا محدودية هذه
التطبيقات.
مصادر:
https://www.forbes.com/sites/marshallshepherd/2019/01/29/four-reasons-why-but-my-weather-app-said-is-so-frustrating/amp/?__twitter_impression=true
تعليقات
إرسال تعليق